ميديا لايف مصر

عبدالجوالد الخفاجي يكتب : إسبرطة وشروط الوزارة

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgcE-p9jeUFv1e-_TFc_Yb5BaJJY8thtuBb3xjUdu5Mjl74BAMtiUqN3ZAH0eGuJ3Y3opCm9Upe4T0aY1EKmdPW7WvM5Ovu2-TCtIt1LR3B3SLOdSvoTjU09aUhh2rvaSas0CNFiDKc-NE/s1600/1920615_245751065604483_320137433_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="300" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgcE-p9jeUFv1e-_TFc_Yb5BaJJY8thtuBb3xjUdu5Mjl74BAMtiUqN3ZAH0eGuJ3Y3opCm9Upe4T0aY1EKmdPW7WvM5Ovu2-TCtIt1LR3B3SLOdSvoTjU09aUhh2rvaSas0CNFiDKc-NE/s1600/1920615_245751065604483_320137433_n.jpg" width="400" /></a></div>
<h3 style="text-align: right;">
<br />
في دولة إسبرطة قديماً كان المواطن الفاسد هو المناسب لتولى المناصب  العليا، لأنهم كانوا يخشون على المواطن الصالح من مغريات المناصب والمال  العام، ولذلك كان المواطن الصالح يُختم على قفاه كعلامة مميزة تدل على عدم  صلاحيته لتولى المناصب العليا.<br />
ولذلك ـ أيضاً ـ كانت الدولة الإسبرطية  منقسمة ما بين مختومين على قفاهم، وفاسدين، وكانت الأمور الإدارية  والسياسية محظورة على المختومين على قفاهم .. ولذلك كانت الأسر العريقة  تربي أبن<span class="text_exposed_show">اءها في جو   فاسد لتؤهلهم لحكم البلاد، وختم العباد.<br />
كذلك كانت دولة إسبرطة تلجأ إلى أضابير مكتب النائب العام لتكشف عن أكثر  الفاسدين ضلاعةً في نهب المال العام وإتلافه ، وتهريبه وتسهيل الاستيلاء  عليه، لتختار منهم رجال الحكومة.<br />
وقد كشف هيرودوت أن أحد وزراء تلك  الدولة بدأ حياته طفلا بليداً يكره الكتب، وكان يسرقها من حقائب زملائه  بالمدرسة، ليحرقها، ثم فكر في بيعها بدلا من إحراقها، حتى أصبح الأمر عنده  عادة مرذولة. <br />
وعندما كبر وسَّع نشاطه إلى الأديرة والمكتبات العامة،  واتجه إلى سرقة  الوثائق بجانب الكتب، ولما كثرت فضائحة وجرائمه عينوه  وزيراً للكتب، وهو المسمى القديم لوزارة الثقافة في دولة إسبرطة، واستمر في  هذا المنصب في أربع وزارات متتالية، و يذكر هيرودوت أن ذلك الوزير نجح في  إتلاف المال العام وبيع الوثائق والكتب، فاحتفت به الدولة وكرمته، وأرسلته  في بعثة إلى مصر لزيارة الأهرامات ومعالم مصر السياحية، ويذكر هيرودوت ـ  أيضاً ـ  أن مؤسسة الأهرام في مصر، كرمت ذلك الوزير كعادتها في تكريم كل  الفاسدين حتى وإن كانوا من دولة إسبرطة.</span></h3>
<h3 style="text-align: right;">
<script async="" src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><br />
<br />
<ins class="adsbygoogle" data-ad-client="ca-pub-9992034592263208" data-ad-slot="7736728345" style="display: inline-block; height: 250px; width: 300px;"></ins><br />
<script>
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
</script><br />
<br />
<span class="text_exposed_show"> </span></h3>
</div>

عبدالجوالد الخفاجي يكتب : إسبرطة وشروط الوزارة

في دولة إسبرطة قديماً كان المواطن الفاسد هو المناسب لتولى المناصب العليا، لأنهم كانوا يخشون على المواطن الصالح من مغريات المناصب والما...